في رمضان تعيش المسلمة روحانية فريدة ومميزة ولذا فهي تحرص على دروب الخير نظرا لتعددها في هذا الشهر وكذلك لان المسلم مع االصيام يزداد اقبال على العباده والذكر ولذا فهي تمارس انواعا من العبادات قد لاتكون تفعلها قبل رمضان فعليها ان تخلص لله وتحتسب هذه الاعمال له وتسال الله العون والاستمرار على العباده وتحاول بعد رمضان ان تفعل مافعلته ابتداء بالصيام والقيام وصلاة النوافل وغيرها وان تجتهد بالدعاء في هذا الشهر الفضيل أن يمن الله عليها وأن يفتح لها ابواب فضله ثم هي اذا مارست النوافل لابد ان تستشعر مدى الفضل العظيم فيها فمثلا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في شان السنن الرواتب " مامن عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير الفريضه الا بنى الله له بيتا في الجنة" وهكذا تستشعر فضل الصلاة والقيام والذكر لتقبل على العمل الصالح
عمل المرأة في المنزل بلا شك تؤجر عليه فلا يمكن أن تتفرغ المسلمة للعبادة وتترك عمل المنزل فهذا من واجباتها وقد تمر على المرأة ساعات فاضلة في مطبخها كقبل الغروب أو قبل السحور وحتى لا تعد ذلك ضياع للوقت تستحضر النية واحتسبي التعب والإرهاق و لتعلمي أن القائم على الصائم له أجر عظيم ثم أستغلى وقتك في أعمال المنزل بكثرة الاستغفار والذكر والدعاء وسماع القرآن والمحاضرات .
و لكن من المؤسف أن نرى المسلمة قد أستعدت لرمضان بالقوائم المتعددة التي تسلتزم أحياناً ميزانيات هائلة ثم هي تقضي نهارها في التفنن في أعداد أنواع المأوكولات والمشروبات التي تصل إلى عشرات الأنصاف وبكميات كبيرة تزيد عن حاجة الأسرة ولا مانع من التنويع أو التجديد حتى تعين أفراد الأسرة خاصة الصغار منهم على الصوم ولكن تحتاج المسألة إلى أن تظبط بعدم الأسراف والتبذير ثم بعدم هدر الأوقات فبدل أن أضع ست أو سبع أصناف مثلاً يمكن أن يكتفى بثلاثة وفي الغد نعمل أصنافاً أخرى وليس سليماً أنه من الواجب أن تأتي المرأة كل يوم بجديد ثم هي ممكن أن تستغل وقتها في المطبخ بالذكر النافع أو سماع ما هو مفيد وما أجمل أن تتعاون النساء فيما بينهم حتى يتفرغ بعضهن للعبادة ثم أن نذكر هنا أن ما كانت تشتغل لإعداد الطعام لتفطير هي على أجر شريطة أن تحتسب ذلك لله
القرآن حياة القلب وكثيرً ما نجد الأخوات مقبلات على تلاوته وحفظها أول الشهر ثم تفتروا وقد ينتهي الشهر دون أن تختمه فلابد أن تستشعر فضل تلاوته بتدبر وليس المهم عدد الصفحات التي تنهيها كل يوم ومع ذلك يمكن لها ختم القرآن أكثر من مرة إذا حددت لها أوقاتاً ثابتة للتلاوة كبعد الصلاة مثلا أو أن تقوم به في آخر الليل
المرأة إذا حاضت وهذا الأمر خارج عن إرادتها بلا شك فأنه وأن أنغلق باب الصيام والصلاة إلا أن بقية الأبواب مفتوحة فيمكنها أن تؤدي الكثير من الطاعات فمن المانع أن تداوم على الذكر والدعاء وقراءة الكتب النافعة والاستماع للبرامج المفيدة بل حتى قراءة القرآن فمع خلاف أهل العلم في جواز ذلك لها إلا أن بن تيمية رحمه الله قد جوزه ولو لم تقرأ فأنه يمكنه أن تستمع أثناء عملها في بيتها أو مطبخها وقد وعد الله سبحانه المستمع له بالرحمة فقد قال " وإذا قرء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون "
العشر الاواخر لها ميزة على غيرها إذ فيها ليلة القدر التي ثوابها يعادل ثواب ثلاثة وثمانين سنة وزيادة وفي هذا العشر نستشعر قرب أنتهاء هذا الموسم العظيم فمن المهم أن نجتهد فيها كما أجتهد الرسول صلى الله عليه وسلم ونحرص على عدم الخروج إلا للضرورة أو طاعة لله سبحانه و نتجنب أرتياد الأسواق و نحاول تجهيز متطلبات العيد قبل العشر إذ أمكن فأنه إذا مضى عشرون يوماً من الشهر فأننا ممكن أن نغتنم ما بقي منه ونعوض ما قصرنا في أوله فالأعمال بخواتمها ولنقتضي برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قد كان إذا دخل العشر شد مئذره وأحي ليله وأيقظ أهله فهي أيام قليلة ولكن الفوز فيها عظيم .
.
أن صلاة المرأة في بيتها أفضل ولكنها قد تجد أن في صلاة المسجد خشوعاً أكثر وتدبر أكثر للآيات ولكن هذا مربوطاً بعدم التقصير بشأن أولادها فهي أن كانت تعلم أن في ذهابها انشغالا عنهم فلزومها البيت أفضل كما أنها إذا كانت تعلم من أطفالها أن يؤذون المصلين فجلسوها كذلك في البيت قد يكون أنسب ولكن ينبغي علينا أن لا نشدد على أخواتنا اللاتي قد لا يجدنا من يعتني بأطفالهن وقت الصلاة وفي الوقت يشكون من ضعف النفس وقلة الخشوع في حال أدينا الصلاة في المنزل .
تقبلو تحياتي وودي